REPUBLIKA.CO.ID، جاكرتا – تظل المكتبات ذات أهمية وسط التطور السريع للتكنولوجيا والوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت. على الرغم من أنه أصبح من السهل الآن الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت، إلا أن المكتبات تقدم قيمة مضافة من خلال التنظيم الذي يضمن توفر المصادر الصحيحة وذات الصلة فقط.
ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا، تعمل المكتبات الآن على توسيع نطاق وصولها وتقديم الخدمات المكتبة الإلكترونية والذي يتيح للمستخدمين الوصول بمرونة إلى مجموعات من الكتب والمجلات ومصادر المعلومات الرقمية الأخرى. هذا يجعل مكتبة كحارس أمامي في توفير معلومات عالية الجودة والحفاظ على المعايير وسط ظهور الخدع والمعلومات المضللة.
بحسب سوزان إلسيا براتيوي، أمينة المكتبة جامعة نوسا مانديري وأشار إلى أن أحد الأدوار المهمة للمكتبات في العصر الرقمي هو دعم المعرفة الرقمية. أصبحت المعرفة الرقمية، والتي تشمل القدرة على البحث عن المعلومات وتقييمها واستخدامها بحكمة، مهارة أساسية في العالم الحديث.
“من خلال البرامج التدريبية المختلفة، مثل المقدمة المكتبة الإلكترونية, وقال في بيان ورد، الأربعاء (22/1/2025)، إن “ورش التحقق من المعلومات، وإدخال قواعد البيانات الرقمية، تساعد المكتبات في تثقيف الجمهور حتى يتمكنوا من استخدام التكنولوجيا بحكمة”.
وشددت سوزان مرة أخرى على أن المكتبات تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا في الحفاظ على التراث الثقافي من خلال الرقمنة. لا تساعد هذه العملية في الحفاظ على المجموعات المعرضة للتلف فحسب، بل تسهل أيضًا نشر المعرفة في جميع أنحاء العالم.
وقال “إن رقمنة المحفوظات والوثائق المهمة تفتح فرصا للتعاون الدولي في البحث والتطوير، وتعزز مكانة المكتبات كحارسة للتراث الثقافي العالمي”.
ومن خلال الاستفادة من التقدم التكنولوجي، أوضح أن المكتبات يمكنها الآن خدمة جماهير مختلفة. لا يقتصر الأمر على الطلاب أو الباحثين فحسب، بل تعد المكتبات أيضًا مساحات شاملة يمكن لعامة الناس الوصول إليها.
وقال: “المجموعة المتنوعة، من الكتب الشعبية إلى الدورات التدريبية عبر الإنترنت، تجعل المكتبة مركزًا مجتمعيًا يمكنه تلبية الاحتياجات المعلوماتية المختلفة”.
وفي السياق التعليمي، قالت سوزان إن المكتبات تلعب أيضًا دورًا كشركاء استراتيجيين في خلق بيئة تعليمية تتسم بالكفاءة والفعالية. مع سهولة الوصول إلى مصادر المعلومات الأكاديمية والتكنولوجيا الداعمة، تعد المكتبات جزءًا مهمًا من استراتيجية التعليم الرقمي الشامل.
“بشكل عام، تحولت المكتبات في العصر الرقمي إلى أكثر من مجرد مكان لتخزين الكتب. وأوضح أنه “مع استخدام التكنولوجيا، أصبحت المكتبات الآن مراكز للمعرفة ذات الصلة والمبتكرة والشاملة”.
وأضاف أنه من خلال جهودها في دعم الثقافة الرقمية والحفاظ على التراث الثقافي والتعاون الدولي، تواصل المكتبات الاستجابة لتحديات العصر وتلبية احتياجات المجتمع. وقال: “لذلك، فإن دعم المكتبات في هذا العصر الرقمي لا يقتصر على الاستفادة من المعلومات فحسب، بل يشمل أيضًا إثراء رؤيتنا وتحسين نوعية حياتنا”.