وقالت المفتشية العامة للإدارة الداخلية (IGAI) إنها فتحت، بمبادرة منها، عملية إدارية ضد تصرفات سلطات الشرطة في مارتيم مونيز يوم الخميس الماضي، مع “طلب للحصول على معلومات من الشرطة العامة حول العملية المذكورة”. الثلاثاء- معرض عادل يعبر.
لكن المفتش العام للإدارة الداخلية، القاضي بيدرو فيغيريدو، قال للصحيفة إن IGAI “لم تتلق أي شكاوى حول انتهاكات الشرطة أو أي شيء مماثل بشأن العملية الخاصة التي تم تنفيذها في شارع روا دو بنفورموزو في لشبونة”. لكن الهيئة قررت، من تلقاء نفسها، فتح قضية.
وتدور القضية حول العملية التي قام بها الحزب التقدمي الاشتراكي بعد ظهر يوم الخميس في شارع روا دو بنفورموسو، في منطقة مارتيم مونيز في لشبونة، حيث يعيش ويعمل مجتمع كبير من المواطنين من شبه القارة الهندية. وحاصرت قوة أمنية قوية المنطقة وقامت بتفتيش مئات الأشخاص. وتم القبض على شخصين فقط. وانتشرت صور العديد من الأشخاص وهم متكئين على الحائط، وأثارت جدلاً عامًا حول تصرفات الشرطة.
وقد تعرض تصرف الحزب التقدمي الاشتراكي لانتقادات من قبل جمعيات المهاجرين والجماعات المناهضة للعنصرية والقوى السياسية المختلفة، التي تتهم قوات الشرطة بأنها في خدمة الدعاية الحكومية ضد المواطنين الأجانب غير الشرعيين. كما اعتبر رئيس الجمهورية مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن إجراءات الشرطة يجب أن تتم بتواضع.
ومع ذلك، برر الحزب التقدمي الاشتراكي أن “العملية الخاصة لمنع الجريمة” التي تم تنفيذها في مارتيم مونيز كان يجري الإعداد لها منذ سبتمبر/أيلول، وكانت نتيجة “عدة تقارير” عن جرائم تنطوي على استخدام سلاح أبيض.
وقال قائد قيادة مدينة لشبونة التابعة للشرطة العامة (كوميتليس) في مؤتمر صحفي إن “سياق هذه العملية ينشأ من وجود عدة تقارير وتقارير عن حوادث الشرطة التي تنطوي على استخدام الأسلحة البيضاء”.
وأوضح لويس إلياس أن الشرطة العامة لديها سجل 53 جريمة في تلك المنطقة من لشبونة بين عام 2023 وهذا العام، وأبلغت عن جريمة قتل في 31 مايو باستخدام سكين. وأضاف أن “هذه الحوادث هي في معظمها جرائم عنف وخطيرة”، مؤكدا أن النظام القانوني للأسلحة والذخائر ينص على تنفيذ عمليات خاصة لمنع الجرائم وتفتيش الأشخاص وتفتيشهم.
وأوضح القائد أن عمليات التفتيش أجريت “على المواطنين المتواجدين في الموقع لضمان سلامة أفراد الشرطة وسلامتهم الجسدية” والمواطنين المتواجدين في الموقع.
بدوره، أوضح قائد قسم البحث الجنائي روي كوستا، أن النيابة العامة كانت على علم بأن غالبية الحوادث الإجرامية تحدث أيام الخميس بين الساعة الثانية ظهراً والسادسة مساءً. وأوضح، في هذا السياق، أن الحزب التقدمي الاشتراكي أعد هذه العملية بين سبتمبر وأكتوبر “بهدف تنفيذها نهاية العام”، مشيرًا إلى أنها “تم تنسيقها حسب الأصول مع النيابة العامة”.