بروكسليحتفل قسم كبير من العالم بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والعداء العام في أوروبا ليس استثناءً. وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز الأبحاث ECFR (المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية) وجامعة أكسفورد ونشر هذا الأربعاء، فإن غالبية المواطنين في الهند والمملكة العربية السعودية والصين والبرازيل وروسيا يشيدون بانتصار الجمهوريين. الأشخاص الوحيدون الذين يشعرون بالأسف الشديد لأن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة هم مواطنو الاتحاد الأوروبي ومواطنو كوريا الجنوبية.
ويرى أغلب مواطني العالم أن عودة ترامب إلى الرئاسة هي أمر إيجابي لكل من الأميركيين وبلدانهم. كما يعتقدون أن ذلك سيكون له آثار إيجابية على السلام العالمي وسيعمل على تخفيف توتر الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط. “في أوروبا، ينتشر القلق بشأن ولاية ترامب الثانية على نطاق واسع، لكن المواطنين في العديد من البلدان حول العالم يشعرون بالارتياح أو بإيجابية نشطة”، يسلط التقرير الضوء على التقرير الذي أعده المؤلفون المرموقون تيموثي جارتون آش وإيفان كراستيف ومارك ليونارد، استنادا إلى استطلاعات رأي شملت 28549 شخصا من أوروبا. 24 دولة، 16 منها من الاتحاد الأوروبي.
إن الدول الأكثر تفاؤلاً بشأن وصول إدارة ترامب الجديدة هي الدول الناشئة، أو ما يسمى بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا). والهنود هم الأكثر حماسا: إذ يعتقد أكثر من 80% منهم أن فوز ترامب كان إيجابيا. ويظل معدل الموافقة أيضًا مرتفعًا جدًا في المملكة العربية السعودية وروسيا، حوالي 60%، وفي الصين والبرازيل، اللتين تسجلان ما يقرب من 50%.
وتتناقض هذه التوقعات مع تشاؤم سكان الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، وهما حليفان تقليديان عظيمان للولايات المتحدة. 22% فقط من الأوروبيين يعتبرون أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض جيدة لبلادهم، و38% يعتقدون أنها سلبية و40% لا يعرفون أو لا يجيبون. أما بالنسبة للسلام العالمي، فإن 40% يعتقدون أنه يمكن أن يساهم في تفاقم الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط و29% يعتقدون أنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع. وفي كوريا الجنوبية، كان الفارق أكثر وضوحا: إذ يرى 67% و50% من المشاركين أن عودة ترامب والسلام العالمي سلبية بالنسبة لبلادهم، على التوالي.
وفي أوكرانيا، التي يعتمد مستقبلها إلى حد كبير على واشنطن، تنقسم الآراء: 26% من الأوكرانيين يعتقدون أن هذه أخبار جيدة، لكن 20% يعتقدون أنها ستجعل الوضع أسوأ، في حين أن 55% لا يختارون عدم وجود خيار أو لا يفعلون ذلك. يعرف. والآن، يزداد التفاؤل بشأن ولاية جديدة من ترامب بين الأوكرانيين عندما يُسألون عن كيفية تأثير ذلك على حل النزاعات المسلحة بشكل عام؛ إذ يرى 33% من أفراد العينة أن التأثير سيكون إيجابياً و18% فقط يرونه سلبياً. ويتزايد هذا الفارق عندما يتعلق الأمر بتقييم ما إذا كانت عودة ترامب مفيدة أو ضارة للمواطنين الأميركيين: يختار 37% من الأوكرانيين الخيار الأول، و10% فقط يختارون الخيار الثاني.