برشلونةخرج آلاف المسيحيين إلى شوارع دمشق ومدن سورية أخرى يوم الثلاثاء للمطالبة بحماية الأقليات الدينية في سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد. وكانت الشرارة هي الهجوم على شجرة عيد الميلاد في السقيلبية قرب حماة وسط البلاد، وهو العمل الذي أثار قلق المسيحيين، الذين يخشون من أن الحكومة الجديدة بقيادة الجماعة الإسلامية هيئة تحرير الشام (HTS) لا يحمي حرية العبادة.
ويظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من الرجال الملثمين وهم يضرمون النار في شجرة عيد الميلاد الموضوعة في ساحة هذه المدينة ذات الأغلبية المسيحية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء هم مقاتلون أجانب من جماعة أنصار التوحيد الإسلامية.
ويظهر مقطع فيديو آخر أحد القادة الدينيين في هيئة تحرير الشام وهو يخاطب السكان المحليين، مدعياً أن أولئك الذين أشعلوا النار في الشجرة “ليسوا سوريين” ووعدهم بمعاقبتهم. وأكد أنه سيتم ترميم الشجرة وإضاءتها صباح الغد. وتعهدت حركة هيئة تحرير الشام الإسلامية، التي لها جذور في تنظيم القاعدة وتدعمها تركيا، بحماية الأقليات منذ أن أطاحت حربها الخاطفة بدكتاتورية الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول.
وفي حي باب توما بدمشق، احتج مئات المتظاهرين يوم الثلاثاء على الهجوم على رموز عيد الميلاد، رافعين الصلبان والمسابح والأعلام السورية.
في محاولة لتوضيح أنها تنوي حماية الأقليات، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الجديدة يوم الثلاثاء 25 و 26 ديسمبر عطلتين رسميتين في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بعيد الميلاد من قبل المسيحيين في البلاد. وقال بيان لمجلس الوزراء: “تمنح إجازة رسمية لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية يومي الأربعاء والخميس 25 و26 ديسمبر”.