وأدلى ببيان حول الموضوع من السفارة السورية في بيروت.
وجاء في البيان: “تعلن سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت أنه بناء على تعليمات وزارة الخارجية تم تعليق العمل القنصلي في السفارة حتى إشعار آخر”. تم استخدام التعبير.
ولم ترد أي معلومات عن سبب تعليق الإجراءات القنصلية.
من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية لبنانية، تحدثت لوكالة أسوشيتد برس، شريطة عدم الكشف عن هوياتها، إن السفارة السورية أوقفت الإجراءات القنصلية بسبب إصدار جوازات سفر مزورة لزوجة وابنة ابن عم الزعيم المخلوع. بشار الأسد.
وبحسب ما أوردته الصحافة اللبنانية، فإن حزيم وابنتها شمس زوجة دريد أسد نجل عم الأسد رفعت الأسد، دخلا لبنان سراً لأن جوازات سفرهما منتهية الصلاحية، ودفعا مبالغ باهظة حتى يمرا بسرعة إلى مصر، و وتبين أن جوازات سفرهم صالحة في السفارة وزُعم أنهم قاموا بتزوير الجزء.
أفادت الأنباء أن وزارة الخارجية السورية بدأت تحقيقاً ضد سفارة بيروت لتحديد ما إذا كانت جوازات السفر قد أعطيت لأشخاص آخرين من عائلة الأسد.
وزُعم أن زوجة ابن عم الأسد، حزيم، وابنتها شمس، تم اعتقالهما بتهمة تزوير وثائق.
وأعلنت السلطات اللبنانية أنه سيتم إعادتهم إلى سوريا من دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وأمس أعيد إلى سوريا نحو 70 شخصاً بينهم ضباط من قوات نظام الأسد تبين أنهم دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية.
تم اعتقال حزيم وشمس الأسد في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في 27 ديسمبر/كانون الأول.
أُعلن أن رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وقائد القوات التي نفذت مجزرة حماة عام 1982، توجه من بيروت إلى دبي على متن طائرة خاصة برفقة شخصين معه في 24 كانون الأول/ديسمبر.
رفعت أسد (86 عاماً)، عم بشار الأسد، عمل مساعداً لحافظ إياد.
وهناك اتهامات ضد رفعت الأسد من قبل المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أبرزها مجزرة حماة عام 1982.
وحكم على رفعت الأسد، الذي أدين بالفساد والاستخدام غير القانوني لأموال الدولة السورية في فرنسا عام 2021، بالسجن 4 سنوات.
وجاء في خبر في الصحافة السورية أن عمه عاد إلى دمشق بعد قرار العفو الذي أصدره بشار الأسد عام 2021.
– مجزرة حماة
وطوّقت قوات خاصة بقيادة رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد، المدينة لقمع الانتفاضة التي أطلقها تنظيم الإخوان المسلمين ضد النظام في محافظة حماة وسط البلاد في 2 شباط/فبراير 1982. قصفها أولاً من الجو، ثم استخدم نيران المدفعية وعمليات الإعدام الجماعية، فقتل عشرات الآلاف من الأشخاص يوميًا.
وبحسب تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ففي حين فقد ما لا يقل عن 30 ألف مدني أرواحهم في المجزرة التي نفذت في مركز محافظة حماة بين 2-28 شباط/فبراير 1982، لم ترد أخبار من ما لا يقل عن 17 ألفاً. المدنيين الذين تم اعتقالهم.
ويعتقد أهالي الأشخاص الذين يُعتقد أنهم نُقلوا إلى سجن تدمر (تدمر) في حمص ولم يسمع عنهم شيء بعد ذلك، أن أقاربهم قُتلوا.
ووفقاً لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن مناطق مثل العصيدة والصحهانة والكلينية والزنبك والحيرية والباسورية، تعرضت لهجمات وقصف جوي وبري مكثف من قبل قوات النظام، في حين أن ما يقرب من ثلث تم تدمير وسط المدينة.
كما تم تدمير 88 مسجدًا و3 كنائس والعديد من القطع الأثرية التاريخية في المجزرة.