بالأمس، وصل الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى موسكو لإجراء محادثات. وبعد لقائهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر الكرملين، وقعا اتفاقا تاريخيا سيجعل البلدين شريكين استراتيجيين.
وبالإضافة إلى المجالات الحيوية مثل الطاقة والاقتصاد والتجارة، تتيح هذه الاتفاقية للبلدين العمل معًا ضد التهديدات العسكرية المشتركة وتنظيم مناورات عسكرية مشتركة وتعزيز التعاون العسكري التقني.
في الواقع، كان من المتوقع أن يتم هذا التوقيع من قبل. ومع ذلك، أخذ بوتين هذه اللحظة التاريخية إلى الكرملين، في انتظار زيارة بيزيشكيان إلى موسكو.
وبينما تتجه الأنظار نحو حفل تنصيب دونالد ترامب والتطورات التي ستتبعه، فإن هذه الخطوة من جانب روسيا وإيران كانت خطوة لن تمر مرور الكرام على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وعلى الرغم من التوتر بين إسرائيل وإيران، يبرز هذا الاتفاق كتعاون من شأنه أن يغير التوازنات في المنطقة بشكل جذري.
ورغم أن الأمر قد يبدو للوهلة الأولى وكأنه اتفاق بين البلدين الأكثر تعرضاً للعقوبات في العالم، إلا أنه من الواضح أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير سيغير التوازنات الإقليمية والعالمية على السواء.
وتم توقيع شراكة استراتيجية مماثلة بين روسيا وكوريا الشمالية في عام 2024.
وفي هذه الفترة حيث يعرض زعماء العالم تحركاتهم الاستراتيجية على رقعة الشطرنج، يظل من غير الواضح إلى أي مدى قد يصل الصراع على السلطة بين الغرب والشرق. لكننا بدأنا نشهد خطوات خطاب «العالم متعدد الأقطاب»، الذي أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ سنوات، ليتحول من النظرية إلى الواقع الملموس. خاصة عندما تنظر إلى عدد القادة الذين حضروا قمة البريكس التي استضافتها روسيا في كازان وعدد الدول التي ترغب في الانضمام إلى هذا التشكيل…
تركت أول صحيفة تركية في روسيا وراءها 20 عامًا
احتفلت صحيفة غازيتم، التي تأسست في روسيا عام 2005 وهي الصحيفة التركية المطبوعة الأولى والوحيدة في روسيا، والتي كانت نقطة تحول بالنسبة للجالية التركية، مؤخرًا بالذكرى العشرين لتأسيسها.
هذه الصحيفة، التي أفتخر برئاسة تحريرها، تصدر باللغة التركية في روسيا منذ عشرين عامًا بالضبط. هذه المطبوعة، التي ليست مجرد صحيفة ولكنها حجر الزاوية في جسر الصداقة بين البلدين، ظلت تُطبع منذ 20 عامًا، في وقت تواجه فيه العديد من المؤسسات الإعلامية صعوبة في البقاء حتى في بلدها.
عكست صحيفتنا عمق العلاقات بين البلدين بأخبارها التي تسلط الضوء على التاريخ، ومقابلاتها التي تحدد جدول الأعمال، وتحليلها الدقيق. على مدار 20 عامًا، لم نكن مجرد منظمة إعلامية فحسب، بل قمنا أيضًا بمهمة تركت علامة فارقة في التاريخ من خلال كتابة قصة الصداقة بين البلدين.
هذا النجاح ليس مجرد انتصار للنشر؛ كما أنه رمز للصداقة بين تركيا وروسيا وإرث تركه للأجيال القادمة. يشرفني أن أشارككم هذا الفخر الذي دام 20 عامًا، أيها القراء الكرام!