أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية غير الحكومية، ومقرها جنيف، أن هناك انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان في شمال قطاع غزة، حيث ارتكبت إسرائيل عمليات إبادة جماعية.
وذكر الأورومتوسطي في بيانه المكتوب، أن الهجمات التي وقعت أثناء إخلاء الجيش الإسرائيلي وحرق مستشفى كمال أدفان شمال قطاع غزة في 27 ديسمبر الماضي، تضمنت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف البيان أن “جرائم إسرائيل تشمل القتل العمد والإعدامات، فضلا عن الاعتداءات الجنسية والجسدية ضد الطواقم الطبية والمهجرات”. تم تضمين البيانات.
وذكر أيضًا أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجمات بالقنابل باستخدام الروبوتات أثناء هجومه على مستشفى كمال أدفان، وألحق أضرارًا بالمنازل في المنطقة وذبح المدنيين.
وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجازر، “من بينها إصابة مدنيين ويحملون أعلاما بيضاء”، وأن النساء الفلسطينيات المعتقلات يتعرضن لمعاملة تصل إلى حد التحرش الجنسي.
وتضمن البيان معلومات تفيد بأن العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ومن بينهم مدير مستشفى كمال أدفان حسام أبو صفية، الذي قاوم أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، تم اعتقالهم ونقلهم إلى مكان مجهول.
ووصف شهود عيان فلسطينيون الرعب
وذكر شهود عيان فلسطينيون، وصفوا طفلاً يعاني من مشاكل نفسية وهو يركض باتجاه الدبابات الإسرائيلية، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الطفل وأردوه قتيلاً.
وقال شاهد عيان فلسطيني لم يذكر اسمه: “أمر جنود الاحتلال مجموعة من الجرحى بالتجمع، وطلبوا من المصابين الخمسة الوقوف أمام الدبابة. فجأة أطلقوا النار عليهم وقتلوهم”. قال.
ولوحظ أنه تم نقل الفلسطينيين الآخرين المتورطين في الحادث إلى منطقة أخرى، كما تم إجبار 300 شخص على خلع ملابسهم وتركوا في البرد في الهواء الطلق.
مستشفى كمال عدوان شمال غزة خارج الخدمة
وكان أكبر مستشفى في شمال قطاع غزة، والذي يحمل اسم عضو اللجنة المركزية لفتح كمال عدوان، الذي اغتيل عام 1973، يقدم خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 400 ألف شخص قبل الهجمات.
وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على مستشفى كمال أدفان في قطاع غزة، وأجبر الطواقم الطبية والجرحى على الخروج، وأضرم النار في بعض أجزاء مستشفى كمال أدفان في قطاع غزة.
وفي الهجمات التي نفذتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، استشهد 45 ألفاً و484 فلسطينياً، من بينهم نحو 17 ألفاً و492 طفلاً و11 ألفاً و979 امرأة، وأصيب 108 آلاف و90 شخصاً.
وفي حين تفيد التقارير أنه لا يزال هناك آلاف القتلى تحت الأنقاض، فإن البنية التحتية المدنية تتعرض أيضًا للتدمير من خلال استهداف المستشفيات والمؤسسات التعليمية التي لجأ إليها الناس.
على موقع وكالة الأناضول، يتم تلخيص ونشر الأخبار المقدمة للمشتركين عبر نظام تغذية الأخبار (HAS) AA. يرجى الاتصال بنا للاشتراك.