استشهد ما لا يقل عن 111 شخصا جراء الهجمات المتواصلة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد 17 نوفمبر، في عدة مناطق بقطاع غزة، خاصة في شمال القطاع، بحسب تقرير جديد.
وقالت مصادر محلية لوكالة وفا، إن أعنف التفجيرات وقعت في وسط وشمال غزة، حيث بلغ إجمالي عدد الهجمات التي استخدم فيها الجيش أطناناً من المتفجرات، مباني سكنية ومدارس وملاجئ للنازحين.
ومن بين القتلى الـ 111، توفي 72 في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة وفي بيت لاهيا شمال القطاع. وأشار تقييم أولي إلى مقتل 56 شخصا على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي، الذي يقاتل حركة حماس الفلسطينية في غزة منذ أكتوبر 2023، إن عدة هجمات نفذت خلال الليل على “أهداف إرهابية” في بيت لاهيا، وإنه تم بذل كل ما هو ممكن “لتجنب سقوط قتلى بين المدنيين”. وقال الجيش: “يجب التعامل مع جميع المعلومات الصادرة عن وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس بحذر، حيث ثبت مرارا وتكرارا عدم موثوقيتها في حوادث سابقة”.
وأظهرت لقطات فيديو للهجوم على مبنى سكني حصلت عليها رويترز سكانا ينتشلون الجثث من كومة ضخمة من الأنقاض.
كما أفادت وفا أن هجمات وقعت شرق مخيم دير البلح للاجئين وسط قطاع غزة، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة عدد آخر. من ناحية أخرى، قصفت قوات الدفاع الإسرائيلية، غرب مدينة رفح، جنوب القطاع، عدة مبان سكنية، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، قُتل نحو 43800 فلسطيني خلال الحملة العسكرية الانتقامية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وأغلبهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة التابعة لحكومة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وتشهد غزة أزمة إنسانية عميقة، مع نقص السلع الأساسية مثل الغذاء. ونتيجة لذلك، أصبح نهب القوافل التي تنقل السلع الأساسية أمرًا شائعًا بشكل متزايد.
وأفادت الأمم المتحدة يوم الخميس أن 14 شاحنة من أصل 20 شاحنة أرسلتها وكالاتها عبر معبر كيسوفيم الذي افتتح مؤخراً، في الجنوب أيضاً، “تعرضت لإطلاق النار والنهب” من قبل الجماعات المسلحة المحلية.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، دخلت إلى قطاع غزة 990 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية فقط، بينما كان المتوسط اليومي قبل الحرب حوالي 500، وهو رقم اعتبرته المنظمات الدولية بالفعل غير كاف.
في “المنطقة الإنسانية” التي تشمل غرب خان يونس ووسط دير البلح، بالإضافة إلى ساحل المواصي إلى الجنوب، والتي وجه الجيش الإسرائيلي إليها ما يقرب من مليوني شخص نزحوا من غزة، ويتكدسون هناك. خيام في ظروف إنسانية محفوفة بالمخاطر – لقد كانت عرضة لهجمات عديدة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي بحجة وجود رجال ميليشيا وأسلحة مخبأة هناك، كما حدث أيضًا في المستشفيات والمدارس.