أقر البرلمان العراقي قانونا في 21 يناير/كانون الثاني، يشرع فعليا زواج الأطفال. وتمنح التعديلات المحاكم الإسلامية صلاحيات أكبر في شؤون الأسرة، بما في ذلك تقارير الزواج والطلاق ا ف ب.
ويحدد القانون في العراق 18 عاما كحد أدنى لسن الزواج في معظم الحالات. ومع ذلك، فإن التغييرات ستسمح لرجال الدين باتخاذ القرارات “بما يتوافق مع تفسيرهم للشريعة الإسلامية”. ويعتقد البعض منهم أن الفتيات يمكن أن يتزوجن في “مرحلة المراهقة المبكرة” – أو من سن التاسعة.
ويقول الناشطون إن التغييرات تقوض قانون الأحوال الشخصية العراقي لعام 1959، الذي يوحد قانون الأسرة ويضع ضمانات للمرأة. ويقول مؤيدو التغييرات، بما في ذلك المشرعون الشيعة المحافظون، إن القانون أصبح “متوافقا مع المبادئ الإسلامية” وأنه سيقلل من “التأثير الغربي” على الثقافة العراقية.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة لعام 2024، فإن نحو 28% من النساء في العراق يتزوجن قبل البلوغ. قبل إقرار القانون، كان بإمكان الزعماء الدينيين تسجيل زواج الفتيات بموافقة الأب. وفي الوقت نفسه، لم يعتبر هذا الزواج رسميا، ويمكن رفض الفتاة، على سبيل المثال، دخول مستشفى الأمومة. وحتى قبل الموافقة على التعديلات، أشار نشطاء حقوق الإنسان إلى أن تشريع زواج الأطفال من شأنه أن يزيد بشكل كبير من خطر العنف الجسدي والجنسي للفتيات.