إن المشهد البشع الذي حدث يوم 19 يناير/كانون الثاني لثلاث رهائن، تعرضن للتعذيب لمدة 470 يوماً في سجون غزة، وتم عرضهن وسط حشد معادٍ قبل إطلاق سراحهن إلى الصليب الأحمر، يلخص همجية حماس. ويؤكد هذا الحدث المأساوي حقيقة أن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحرب التي اندلعت في ذلك اليوم والتي تسببت فيما بعد في المعاناة التي لحقت بالإسرائيليين والفلسطينيين على السواء، وفي الدمار الذي لحق بغزة. لقد حان الوقت لكي يواجه المجتمع الدولي هذه الحقيقة: ليس هناك أمل مع حماس. لا يوجد سلام مع حماس. إن حماس تشكل عائقاً أمام السلام والاستقرار، واستمرار حكمها لغزة يعني الخراب للفلسطينيين والمنطقة.
لقد تم الكشف عن وحشية حماس التي لا حدود لها في 7 أكتوبر، عندما شنت قواتها هجوما غير مسبوق على إسرائيل، فقصفت المدن والقرى، وأحرقت منازل سكانها، واغتصبت وتشوهت، وقتلت أكثر من 1400 مدني، فضلا عن احتجاز أكثر من 250 رهينة. بما في ذلك الأطفال والرضع وكبار السن. وقد حطمت هذه الأفعال عائلات لا تعد ولا تحصى في موجة من العنف لا تزال تطارد المنطقة. ومع ذلك، فإن المعاناة لا تتوقف عند الإسرائيليين. ويتحمل أهل غزة أيضاً وطأة حكم حماس المدمر. وفي حين تدعي حماس أنها تناصر تحرير فلسطين، فقد أعطت الأولوية للديكتاتورية والعسكرة على حساب رفاهية شعبها، واستخدمت المساعدات الإنسانية كوسيلة للقمع وإعادة توجيه الموارد نحو بناء الأنفاق وتخزين الأسلحة.