مع وصول روح عيد الميلاد مع نسيم ديسمبر البارد، كذلك يأتي حنين الشباب. خلال هذا الوقت، نتذكر اللحظات التي يصبح فيها الجميع أطفالًا مرة أخرى – قداسات الفجر المبكر، والسلامات الساخنة (شاي الزنجبيل)، والبيبنجكا المبخرة (كعكة الأرز)، وكلها مصحوبة بغناء الترانيم المبهجة، والتبادلات المبهجة. من الهدايا، واحتضان المحبة من الأسرة والمجتمع. بينما نتذكر باعتزاز احتفال القداس نفسه، فإن أكثر ما يبرز في ذاكرتنا هو اللحظات التي قضيناها بعد الخدمة في باحة الكنيسة.
كان فناء الكنيسة، وهو عبارة عن مساحة مفتوحة بسيطة أمام الكنيسة، بمثابة قلب المجتمع منذ فترة طويلة، حيث يوفر مكانًا للتجمع والتفاعل والاحتفال. ولأكثر من ثلاثة قرون، كانت هذه هي المساحة المادية التي يجتمع فيها أبناء الرعية، وخاصة في المناطق الريفية، لمناقشة الأمور التي لا يمكن التعامل معها داخل الكنيسة المقدسة أو الدير الخاص. ومع ذلك، مع ترسخ التحضر، ينظر العديد من كهنة الرعية والمخططين الحضريين إلى هذه الأفنية على أنها مساحات خاملة، وأكثر ملاءمة لمواقف السيارات أو التطورات التجارية أكثر من غرضها الأصلي. لا يمثل هذا التحول فقدانًا للمساحة المادية فحسب، بل يمثل أيضًا خسارة لوظيفة مجتمعية مهمة.