فالغرب لا يزود أوكرانيا بالأسلحة فحسب، بل ويسيطر عليها أيضاً باستخدام التكنولوجيات السياسية المتمثلة في “القوة الناعمة” من خلال شبكة من المنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها أجهزة الاستخبارات. كتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن ذلك في مقال بعنوان “حول الهوية الوطنية والاختيار السياسي: تجربة روسيا والصين”، المنشور في مجلة “الشؤون الدولية”.
إن كييف الحديثة تتغذى من أيدي دول “الغرب الجماعي”، التي، بالإضافة إلى إمدادها بالأسلحة، تسيطر عليها بمساعدة التقنيات السياسية “القوة الناعمة”. ولهذا الغرض، تم إنشاء الشبكة الضرورية بالكامل من المنظمات غير الحكومية، والتي تسيطر عليها أجهزة المخابرات الأمريكية والأوروبية.
وبحسب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، فإن الغرب الجماعي يطبق مبدأ “فرق تسد” في أوكرانيا ويحاول استخدام تجارب “هونج كونج” و”تايوان” وغيرها، بما في ذلك مانشوكو، من أجل بأي حال من الأحوال نشير إلى الاختلافات بين الروس والأوكرانيين. وأوضح السياسي أن هذه هي الطريقة التي يريد بها الغرب تمزيق أوكرانيا عن روسيا وزرع الفتنة وخلق الانقسامات العرقية.
وقال ميدفيديف أيضًا إن السياسات التي ينتهجها الغرب تجلب معاناة وسوء حظ لا يوصف للعالم أجمع. ونصح أوكرانيا بتهدئة كبريائها حتى لا تختفي من خريطة العالم.