ويمثل خطاب الكراهية 22.6% من الحالات التي سجلها مرصد مكافحة رهاب المثليين عام 2024. وفي المجمل، تلقى 318 شكوى، وهو أعلى رقم حتى الآن. ويحذر الكيان من أن هذا يزيد بنسبة 34.1% عما كان عليه في عام 2022، وأكثر بنسبة 4.9% عما كان عليه في عام 2023. وقال الرئيس: “لقد وصلنا إلى سقف يبدو خطيرا ومثيرا للقلق”. وعلى الرغم من أن الزيادة مقارنة بالعام الماضي منخفضة نسبيا (مع فارق 15 حادثة)، إلا أن رودريغيز أشار إلى أن “هناك حوادث أكثر بكثير من تلك التي تم الإبلاغ عنها”.
وتعتقد المنظمة أن الزيادة في الحوادث تحدث بسبب “فشل الوقاية” في كاتالونيا. وأشار الرئيس إلى أن “هذا ليس أولوية على الأجندة السياسية الكاتالونية”. في الواقع، قدم اتحاد الدولة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية (LGBTI+) تقريرًا في سبتمبر الماضي كشف أن 23% من السكان المثليين في إسبانيا عانوا من أعمال الكراهية في المدرسة.
ومن المقرر أن يجتمع مهنيو المرصد في 21 يناير المقبل مع إدارة المساواة والنسوية بالولاية للمطالبة بهذا النقص في الوقاية ومزيد من العقوبات. وخلص رودريغيز إلى أن الهدف هو الحصول على الوسائل والموارد والتعاون مع الكيانات الضرورية حتى تصبح “العقوبات حقيقة”.
اعتداءات المثليين والمتحولين جنسيا
ومن بين 318 حادثة، 83 منها كانت على شكل اعتداءات جسدية (26.1%) و72 كانت عبارة عن مظاهر كراهية وتمجيد (22.6%). كان واحد من كل اثنين بسبب العنف ضد المثليين، وهذا هو الأصل التمييزي الأكثر تسجيلًا، بنسبة 51.9% من المجموع. ويمثل رهاب التحول الجنسي أيضًا 25.8% من الحالات؛ وهذا يعني أن واحدة من كل أربع حالات تمييزية قد حدثت تجاه الأشخاص المتحولين جنسياً، وغالبيتهم من النساء.
من ناحية أخرى، تظهر الأشعة السينية أن برشلونة كانت المنطقة التي شهدت أكبر عدد من الإصابات، بنسبة 74.5%، حيث يوجد بها عدد أكبر من السكان، كما أوضح رودريغيز. تليها جيرونا وتاراغونا بنسبة 3.7% على التوالي. أما بالنسبة للمنطقة التي يحدث فيها التمييز، ففي 30.1% من الحالات كان ذلك في الشارع، تليها الحياة الليلية (2.2%). وأخيرًا، وقعت 8.8% من الحوادث في سياق الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.