Home صحة لبنان: انتخاب عون رئيسا للبلاد بعد عامين من الفراغ – خبر

لبنان: انتخاب عون رئيسا للبلاد بعد عامين من الفراغ – خبر

19
0
لبنان: انتخاب عون رئيسا للبلاد بعد عامين من الفراغ - خبر

بعد أكثر من عامين من الفراغ المؤسسي، وبينما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل جزءاً من جنوب البلاد، أصبح لدى لبنان رئيس جديد للجمهورية: العماد جوزيف عون، المسيحي الماروني البالغ من العمر 60 عاماً، ورئيس الجمهورية منذ سنوات. الجيش اللبناني، وهو رجل يعتبر مقرباً من الولايات المتحدة وليس معادياً للدولة اليهودية، انتخب للبرلمان بحصوله على 99 صوتاً من أصل 128 في الجولة الثانية من الدورة البرلمانية الثالثة عشرة.

وكانت نتيجة التصويت، الذي شارك فيه نواب حزب الله أيضاً، قد أُعلنت إلى حد كبير. خاصة في ضوء الاضطرابات الإقليمية الأخيرة المثيرة التي حسمت بشكل فعال هزيمة الجبهة الموالية لإيران بأكملها لصالح المحور الأمريكي الإسرائيلي: الإضعاف الكبير لحزب الله وحليفه الإيراني في الحرب مع إسرائيل؛ وتفكك السلطة في سوريا المجاورة، التي جسدتها عائلة الأسد لمدة نصف قرن، والتي هيمنت على لبنان لعقود من الزمن والمتحالفة مع الجمهورية الإسلامية والحركة الشيعية اللبنانية.

وكانت إسرائيل الدولة الأولى في المنطقة التي رحبت بانتخاب عون. وأعرب وزير الخارجية جدعون سار عن أمله في أن يساهم هذا التطور في “الاستقرار” و”العلاقات الجيدة بين الدول المجاورة”. وقال المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشستاين، الذي زار بيروت في الأيام الأخيرة للضغط على النخبة اللبنانية لصالح عون، إن انتخابه “خطوة نحو السلام والاستقرار” في لبنان.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب منذ ولادتهما قبل أكثر من 70 عاما. منذ أكتوبر 2023 وبعد أكثر من عام من تبادل إطلاق النار المطول بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، تعرض لبنان في الخريف الماضي للدمار بسبب تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق ضد حزب الله، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإجبار أكثر من مليون شخص. الناس لمغادرة منازلهم.

وقال عون في خطاب تنصيبه أمام البرلمان: “أتعهد بإعادة بناء كل ما دمره العدوان الإسرائيلي في جميع أنحاء لبنان”. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن انتخاب عون “يمهد الطريق للإصلاحات واستعادة السيادة وازدهار لبنان”. من جانبه، أكد عون رغبته في تجسيد التحول المستمر، قائلا: “لبنان يدخل عهدا جديدا”. وأضاف “نحتاج إلى تغيير رؤيتنا السياسية.. نحتاج إلى تغيير فكرتنا عن الدولة”، في إشارة، من بين أمور أخرى، إلى ضرورة “فرض احتكار السلاح” على حساب غير الدول. الجماعات المسلحة التابعة للدولة مثل حزب الله.

ورئيس الجمهورية هو أيضا قائد القوات المسلحة. وقال: “سأناقش استراتيجية دفاعية عن الدولة، وأضع خطاً تحت كلمة “دولة” لمعارضة الغزو الإسرائيلي”، وبالتالي معارضة وجود حزب الله كعنصر مسلح في مقاومة إسرائيل.

واقتصرت إيران، حليفة الحركة الشيعية، على تعليق لطيف، على أمل أن “يتعاون البلدان من أجل المصالح المشتركة”. وبينما ننتظر أن يبدأ الحاكم الجديد مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة التي طال انتظارها في بيروت، أعرب عون أيضا عن رأيه في الملف السوري الشائك، قائلا إنه مستعد لمناقشة الملفات الساخنة بين الطرفين على قدم المساواة. مع السلطات الجديدة في قرى دمشق.

الاستنساخ محفوظة © حقوق الطبع والنشر لوكالة أنسا

رابط المصدر