بواسطة:
في إسبانيا لدينا بعض الأديرة الرائعة للغاية. وعلى الرغم من أن دير الإسكوريال ربما يكون الأكثر شهرة، لأنه تحفة معمارية، إلا أن هناك ديرًا آخر لا يقل شهرة وسحرًا وأهميته التاريخية يمكن ملاحظته أيضًا كآثار. من بينها، دير بيدرا في سرقسطة، ودير سان ميلين دي لا كوجولا في لاريوخا، ودير غوادالوبي في كاسيريس، وقبل كل شيء، دير مونتسيرات في برشلونة والتي تتميز ببيئتها الطبيعية المذهلة وارتباطها الثقافي والفني العميق، مما يجعلها ليس فقط مكانًا للحج الديني، بل أيضًا رمزًا للثقافة والتاريخ والتقاليد. تذكر أنه في عام 1808، غزا نابليون إسبانيا وهرب الرهبان من دير مونتسيرات، وأخذوا كل ما استطاعوا من الأشياء الثمينة. أشعل الجيش الفرنسي النار في الدير وحاول الاستيلاء على مونتسيرات، لكنه فشل في المرة الأولى، فكانت مونتسيرات واحدة من ثلاثة أماكن فقط فشل الفرنسيون في الاستيلاء عليها عام 1811. إلا أنهم هاجموا مرة أخرى وتم نهب الدير وإحراقه مرة أخرى. . وفي عهد ديكتاتورية فرانكو، أصبحت ملجأ ثقافيا وروحيا لأولئك الذين دافعوا عن اللغة والثقافة الكاتالونية.