REPUBLIKA.CO.ID، جاكرتا – أحد مفاتيح الاستدامة أُسرَة والنبي صلى الله عليه وسلم هو مشاركته في المساعدة في إدارة شؤون الأسرة المنزلية.
عن الأسود بن يزيد رضي الله عنه – وكان من كبار التابعين – قال: سألت عائشة رضي الله عنها: “مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قالت: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تعني خدمة أهله – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ
وعن الأسود بن يزيد رضي الله عنه، وهو أحد شيوخ التابعين، قال: سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قال: يعمل عمل أهله، أي خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج للصلاة. (ح.ر البخاري).
عندما تقرأ هذا يتبادر إلى ذهنك سؤال جيد: هل كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تشتكي من كثرة العمل والصعوبة التي يراها رسول الله؟ لمساعدته وخدمته؟
وأما عمله فيقضي شهرين كاملين في بيته بلا نار ليطهو الطعام، كما ذكر، فهل هناك عمل كبير يحتاج إلى جهد، ناهيك عن المساعدة، حتى يكون النبي صلى الله عليه وسلم مشغولا في بيته بأهله؟ العائلة مشغولة؟
والجواب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ما يفعل بسبب الانشغال والعمل، ولكن كان هناك معنى أعمق، وهو المواساة والشعور بالمشاركة في الحياة المنزلية، وتحقيق أحد معاني السكينة عنده.
اقرأ أيضا: هل دمار إسرائيل نزل في القرآن قبل 14 قرناً؟ هذا هو تفسير العلماء
وهذا هو السر في سورة الروم الآية 21، عدم استخدام كلمة “ليتاسكون معه” بل باستخدام اللفظ “ليتاسكون إليها”. قال الله سبحانه وتعالى: ث
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
“ومن آيات قدرته أن خلق لكم من أمثالكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ومودة إن في ذلك إنَّها لآيات لقوم يتفكرون”.
تحميل…