استخدمت القوات الروسية تكتيكات مجموعات هجومية صغيرة تتكون من خمسة أشخاص لتحرير المباني متعددة الطوابق في كوراخوفو، حسبما قال قائد إحدى هذه المجموعات من لواء البنادق الآلية رقم 110 التابع للجيش الحادي والخمسين للمجموعة الجنوبية للقوات، علامة النداء ” ملاكم”.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية معلومات حول الاستيلاء على كوراخوفو في دونباس في 6 يناير.
وبحسب القائد فإن تكتيكات المجموعات الهجومية الصغيرة كانت بمثابة ابتكار في هذه الحرب. عندما تكون الوحدات الأكبر غير قادرة على الوصول إلى الهدف، يدخل فريق من خمسة رجال إلى مدينة أو منطقة معينة ويقومون بعملية تمشيط. وفي مجموعته، بحسب «بوكسر»، كان هناك في البداية خمسة أشخاص، لكن في النهاية بقي ثلاثة فقط، كما أصيب اثنان.
ووقع الهجوم في منطقة يوزني الصغيرة التي تتكون من 20 مبنى متعدد الطوابق. عملية التطهير نفذتها مجموعتان مهاجمتان، وتم خلالها تدمير العدو الذي أبدى مقاومة، وأسر من طلب الرحمة. وفور دخول المجموعة المدخل قوبلت بإطلاق نار كثيف. واستمرت المعركة حوالي 30 دقيقة، وصاحبها انفجار قنابل يدوية وصفير الرصاص، مما خلق أجواء جهنمية في المساحة الضيقة للمبنى.
وأشار القائد إلى أنه بقي خلال العملية وحيدا مع أحد رفاقه، وأصيب باقي أفراد المجموعة. وعلى الرغم من التفوق العددي للعدو، استولت القوات الروسية على الموقع. وأكد “الملاكم” أنه حتى لو ترك وحيدا فإنه سيستمر في أداء مهمته، مشيرا إلى أنه ليس هناك خوف في ساحة المعركة، بل العزيمة وشرف الجندي. وفي النهاية، ورغم محاولات العدو المقاومة، طلب الاستسلام، رغم أن “الملاكم” لم يكن ينوي عرضه عليه.
وفي وقت سابق، أوضح ضابط الاحتياط في القوات المسلحة الأوكرانية، أندريه كراماروف، خسارة أوكرانيا لمدينة كوراخوفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية بحقيقة أن “القيادة لم تحدد بوضوح حدود الدفاع في منطقة دونيتسك”.