REPUBLIKA.CO.ID، غزة – لقد فعلت ذلك الشافعي لا يُعرف فقط بأنه عالم عظيم في العالم الإسلامي. وخبرته في العلوم الدينية معترف بها في العالم الإسلامي حتى يومنا هذا.
وبصرف النظر عن إتقان المعرفة الدينية، اتضح الامام الشافعي لديهم مهارات أخرى. واحدة منهم هي مهارات الرماية.
الإمام الشافعي درس ومارس الرماية خلال حياته. هواية الإمام الشافعي هي الرماية وهو ماهر فيها.
حتى عندما أطلق عشرة سهام أصابت جميعها الهدف. لم يتم تفويت قوس واحد.
قال الإمام الشافعي: “إن همتي اثنان فقط: الرماية والعلم. وفي الرماية أصبحت الشخص الذي إذا رمي عشرة سهام أصابت جميعها الهدف”.
ثم صمت الإمام الشافعي، ولم يستمر في هدفه الآخر (المعرفة). فقال بعض الحاضرين: والله إنك لفوق في العلم في الرمي.
وللعلم، بحسب المؤرخين وعلماء الأنساب وخبراء الحديث، لا تزال للإمام الشافعي علاقة عائلية مع النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى وجه الخصوص، أدلى الإمام البخاري والإمام مسلم بشهادتهما.
الاسم الكامل لهذا العالم الأسطوري هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن صفي بن السائب بن عبيد بن عبد زيد بن هسيم بن المطلب بن عبد مناف بن قشي. وإذا أمر نسب الكاهن يلتقي بنسب النبي محمد من عبد مناف بن قشي.
كان والد الإمام الشافعي يدعى إدريس. وكان الرجل رجلاً فقيراً من منطقة تبلة – منطقة تهامة القريبة من اليمن. ولد الإمام الشافعي سنة 150 هـ/ 767 م. هناك رأيان حول مدينة ميلاد الإمام. يعتقد بعض المؤرخين أن الإمام الشافعي ولد في غزة بفلسطين، لكن آخرين يعتقدون أنه ولد في عسقلان – وهي مدينة ليست بعيدة عن غزة.
وذكر ابن حجر أن الإمام الشافعي ولد في مكان يسمى غزّة في منطقة عسقلان. كما أشار المؤرخون إلى أن ميلاد الإمام الشافعي يكاد يتزامن مع وفاة عالم سني كبير اسمه الإمام أبو حنيفة. كلاهما عالمان عظيمان يتمتعان بشعبية كبيرة ويستحقان التقدير في تطوير دين الله سبحانه وتعالى.
المصدر: سيرة أئمة المدرسة الأربعة / عبد العزيز عاصي سيناوي