وأصبحت الأهمية الاستراتيجية للمنطقة موضع فضول بعد أن وقع ترامب مراسيم لزيادة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في ألاسكا في أول يوم له في منصبه.
اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من الإمبراطورية الروسية في عام 1867 مقابل 7.2 مليون دولار.
وتم قبول ألاسكا، التي ضمها الرئيس السابق أندرو جونسون إلى الولايات المتحدة، باعتبارها الولاية التاسعة والأربعين للولايات المتحدة في عام 1959.
تقع ألاسكا في الطرف الشمالي الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي أكبر ولاية في البلاد من حيث المساحة.
ألاسكا، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى 45 درجة تحت الصفر في أشهر الشتاء، تعد أيضًا موطنًا للعديد من الحيوانات البرية مثل الدببة والغزلان والذئاب وأكثر من 200 نوع من الطيور.
وتتمتع ألاسكا التي يبلغ عدد سكانها 733 ألف نسمة، بأهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة من حيث موقعها ومواردها الطبيعية وإمكاناتها العسكرية وموقعها الجغرافي.
أجندة ترامب الجديدة هي “ألاسكا”
ويهدف ترامب إلى المساهمة في اقتصاد البلاد من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية المختلفة مثل الطاقة والمعادن والأخشاب والمأكولات البحرية في ألاسكا.
كما أصدر ترامب، الذي وقع العديد من المراسيم الرئاسية في أول يوم له في منصبه، مراسيم لزيادة أنشطة التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في العديد من المناطق في ألاسكا.
وستسمح المراسيم بأنشطة الحفر في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي في ألاسكا، والتي تعد موطنا للعديد من الحيوانات البرية.
كما تم بموجب مرسوم رفع قيود الحفر في احتياطي البترول الوطني، الواقع في ألاسكا والمخصص كمصدر نفط للطوارئ للبحرية الأمريكية.
الرواسب المعدنية والاقتصاد
وفي ألاسكا، حيث المصدر الرئيسي للدخل الاقتصادي هو التعدين، يتم استخراج الفحم والذهب والرصاص والفضة والزنك، وكذلك الرمل وأنواع الصخور المختلفة.
تعد كل من Livengood وUsibelli وDonlin وRed Dog وCoeur Alaska-Kensington وHicla Greens Creek من بين مناطق التعدين الرائدة في ألاسكا.
تحتوي ألاسكا أيضًا على رواسب كبيرة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن.
وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، تشير التقديرات إلى أن 13% من احتياطيات النفط غير المكتشفة في العالم و30% من احتياطيات الغاز الطبيعي موجودة في ألاسكا.
الموقع الاستراتيجي
وتتمتع ألاسكا أيضًا بأهمية رئيسية بالنسبة للعمليات الإستراتيجية للولايات المتحدة.
اقترح الجنرال بيلي ميتشل، الذي يعتبر أب القوات الجوية الأمريكية، في عام 1935 أن ألاسكا كانت “المكان الأكثر استراتيجية في العالم”.
تقع ألاسكا تقريباً في وسط نصف الكرة الشمالي من حيث الموقع الجغرافي، كما أنها تقع وسط أهم مدن العالم.
تقع ألاسكا على بعد حوالي 6 آلاف كيلومتر من بكين، و6 آلاف و700 كيلومتر من موسكو، و5 آلاف و300 كيلومتر من طوكيو، و7 آلاف و150 كيلومترًا من وارسو.
أقرب النقاط بين روسيا وألاسكا حوالي 85 كيلومترا.
وبما أن ألاسكا تقع في مركز طرق الشحن، فهي تعمل أيضًا كواحدة من النقاط المركزية للتجارة وسفن الشحن.
القوة العسكرية
تستضيف الولاية أيضًا منشآت عسكرية أمريكية مهمة.
ويوجد في ألاسكا نحو 22 ألف فرد من القوات الجوية والبرية والبحرية الأمريكية، و4 آلاف و700 حارس وجندي احتياطي. 38% من العسكريين في المنطقة هم أعضاء في القوات الجوية.
كما توجد مراكز تدريب للعسكريين في ألاسكا والتي يبلغ إجماليها 9 قواعد.
على موقع وكالة الأناضول، يتم تلخيص ونشر الأخبار المقدمة للمشتركين عبر نظام تغذية الأخبار (HAS) AA. يرجى الاتصال بنا للاشتراك.