ألقي القبض على رئيس الطب النفسي في القوات المسلحة الأوكرانية بتهمة الإثراء غير المشروع لعدم إعلانه عن دخل يقارب مليون يورو متراكم منذ بداية الغزو الروسي.
وجاء في البيان الصادر عن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن هذا الشخص كان له مكان في لجنة مسؤولة عن تحديد مدى ملاءمة المجندين العسكريين.
ويملك الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته رسميا، ثلاث شقق في كييف وأخرى في أوديسا وقطعتي أرض وعدة سيارات بي إم دبليو فاخرة، وعثر المحققون في عمليات البحث على 152 ألف دولار و34 ألف يورو نقدا. ولم يعلن الرجل عن الممتلكات وكانت باسم زوجته وأطفاله وأشخاص آخرين، وفقًا لجهاز الأمن الأوكراني.
وتقول بي بي سي إن المشتبه به قد يكون أوليغ دروز، الذي تم تحديده في الماضي على أنه رئيس الطب النفسي في القوات المسلحة. وفي عام 2017، كان دروز متورطًا بالفعل في قضية مماثلة، لعدم إعلانه عن ملكية سيارتين عاليتي الإزاحة والعديد من العقارات.
ومع مواجهة أوكرانيا لنقص كبير في الموارد البشرية في قواتها العسكرية لمواجهة القوة الروسية الكبرى، فإن مسألة التجنيد أصبحت حساسة للغاية. وفي الآونة الأخيرة، ضغطت الولايات المتحدة على السلطات الأوكرانية لخفض سن التجنيد الإلزامي إلى 18 عامًا، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض هذا الاحتمال.
وفي السنوات الأخيرة، تحاول أوكرانيا مكافحة الفساد في المؤسسات العامة، ومنذ بدء الغزو، حدثت بعض الفضائح التي طالت القوات المسلحة. قبل عام، تم اكتشاف مخطط لاختلاس الموارد العامة يتضمن شراء ذخيرة وربما كلف الخزانة العامة أكثر من 30 مليار ريال برازيلي. وفي عام 2023، تم فصل رؤساء جميع إدارات التجنيد في البلاد بعد عدة قضايا فساد تتعلق بعملية اختيار الجنود.
وفي العام الماضي، وافق البرلمان الأوكراني على إلغاء المجالس الطبية العسكرية بعد أن تبين أن العديد من المسؤولين يشتبه في قبولهم رشاوى مقابل آراء بإعفاء الرجال من الخدمة العسكرية.