بالماعاشت جماهير مايوركا التي سافرت إلى جدة (المملكة العربية السعودية) لمشاهدة الفريق في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، محنة حقيقية لم تكن فيها كرة القدم هي البطل. وبعد المباراة التي خسر فيها فريق البليار بثلاثة أهداف لصفر أمام ريال مدريد، بدأ الرعب لدى لاعبي مايوركا. وبدون أي نوع من الأمن، قام بعض مشجعي مدريد والمتفرجين المحليين الذين كانوا من أنصار نادي مدريد في الملعب بإهانتهم والاعتداء عليهم، والتقطوا الصور ولمسوا النساء.
وطلب النادي من المشجعين الحاضرين والذين عايشوا هذه الحلقة أن يرسلوا لهم صورًا ومقاطع فيديو لما حدث وأن يخبروهم بشهادتهم من أجل تسجيلها لدى الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF)، منظم المسابقة. وبدأ نادي الجزيرة بالفعل إجراءات التحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات المناسبة. في الواقع، أفادت مصادر ريال مايوركا أنه خلال صباح يوم الجمعة عقدوا اجتماعًا مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم للتنديد بالقضية.
أول من استنكر القضية كانت شريكة لاعب كرة القدم مايوركا داني رودريغيز، كريستينا بالافرا، في تصريحات على التلفزيون الإقليمي IB3. وقال “المغادرة كانت معقدة. كنا نذهب مع الأطفال ولم يكن لدينا أي أمن. الحقيقة هي أن رجال هذا البلد التقطوا صورا لنا عن قرب وكانوا يضايقوننا”. كما أبلغت ناتاليا كالوزوفا، شريكة حارس المرمى دومينيك جريف، عن حوادث مماثلة عند مغادرة الملعب. “لقد جاءوا نحونا، وصوروا لنا مقاطع فيديو، ودفعونا، وأهانونا باللغة العربية، وكانت هناك اعتداءات”.
وبنفس الطريقة، يشتكي المشجعون الآخرون من الوضع بمجرد انتهاء المباراة. “لقد صنعوا لنا ممرًا، وعندما خرجنا أهانونا واستفزونا وسخروا منا، والأخطر من ذلك أنهم ضربونا ولمسوا النساء”. وروت مشجعة أخرى بغضب أنها شاهدت أحد مشجعي ريال مدريد “يمسح على شعر دمية تبلغ من العمر خمس سنوات كما لو كانت حيوانًا أليفًا”، بينما يذكرها بإقصاء فريقه. “لقد كنا خائفين للغاية، ولم يكن هناك أمن، وكان سلوك الجماهير المحلية مؤسفًا”، يتفق الجميع على ذلك.
الآن، يؤكد الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنه يعمل على تحديد هوية المعتدين وتفعيل البروتوكولات اللازمة لمنع تكرار أحداث مثل ما حدث يوم الخميس.